
كتبت / دينا زكريا
في عالم بيجري ورا الكمال، بيحصل إننا بننسى أبسط حاجة ممكن تخلينا نكبر وننضج بجد: الاعتراف بالخطأ.
دلوقتي تعالى نسألك سؤال بسيط:
كم مرة قضيت وقت ومجهود تدافع عن موقفك بس عشان “ما تبانش غلطان”؟ 🤔
كم مرة جبت مليون مبرر، أو قلبت الترابيزة، أو حتى انسحبت من النقاش… وكل ده بس عشان تحافظ على صورة “أنا الصح، أنا الصح دايمًا”؟
💥 الحقيقة المرة: الكمال مش في إنك ما تغلطش، الكمال في إنك تتعلم من غلطك!
الناس ساعات بتخاف تعترف بالغلط لأنهم شايفين إن ده ضعف. بس الحقيقة إن الاعتراف بالخطأ أقوى علامة على القوة النفسية والتوازن العقلي 💪.
🧠 الإنسان الواعي هو اللي بيقول:
“آه، أنا غلطت هنا. بس اتعلمت، وهصلّح الغلط ده.”
ناس كتير بتصرف طاقة هائلة في الدفاع عن مواقفهم، تبرير أفعالهم، أو حتى إسكات اللي حواليهم، وكل ده عشان تحافظ على وهم الكمال. بس لو استخدموا ربع المجهود ده في التأمل الذاتي، المراجعة، والنية للتغيير… والله كانت الناس هتطير بجناحات من نور!
🌪️ ليه الناس بتخاف تعترف بغلطها؟
فيه أسباب كتير بتخلينا نتمسك بعدم الاعتراف بالخطأ، زي:
-
الخوف من فقدان الاحترام: “لو قلت إني غلطت، الناس مش هتحترمني.”
-
الأنا الكبيرة: “أنا مينفعش أغلط، أنا دايمًا فاهم!”
-
الخجل والعار: “الناس هتضحك عليّا.”
-
التربية والمجتمع: بنكبر وإحنا شايفين إن الاعتذار ضعف مش قوة.
لكن يا صديقي وصديقتي، الاعتراف بالخطأ مش ضعف، ده قوة خارقة! 🦸♀️🦸♂️
🛠️ خطوات عملية علشان نتعلم نعترف بالخطأ
-
اسأل نفسك: إيه اللي خلاني أعمل كده؟
التحليل الذاتي بيساعدنا نفهم الدوافع مش بس نحكم على النتيجة. -
خد نفس واهدأ
قبل ما تبرر، اسمع، وحاول تفهم وجهة نظر الطرف التاني. -
قولها ببساطة:
“أنا فعلاً غلطت هنا. آسف/آسفة. هحاول أكون أحسن.”
-
إصلح لو تقدر
الاعتذار الحقيقي مش بس كلام، هو أفعال كمان. -
ماتجلدش نفسك
كلنا بنغلط، المهم نتعلم ونكمل أقوى.
✨ الاعتراف بالغلط = راحة نفسية مش طبيعية!
لما تعترف بغلطك وتصلحه، بتحس بخفة في القلب، براحة في الضمير، وبثقة جديدة في نفسك.
مافيش أجمل من إنك تكون “إنسان حقيقي” بدل ما تعيش في دور الكمال المزيف طول الوقت.
💎 الجناحات مش للملايكة بس… الجناحات لكل إنسان بيعترف وبيتعلم
التواضع مش بس خُلق… ده طريقة حياة.
والمجتمع اللي أفراده بيقولوا “أنا غلطت” بدل ما يقولوا “أنا دايمًا صح” هو مجتمع بيطير بجناحين من وعي وتطور.
كل مرة تقول “أنا آسف”، بتكبر.
وكل مرة تقول “أنا هصلح” بتطير.
فـ خلينا نكون “نُسَخ مطوّرة من أنفسنا”، مش تماثيل حجرية لا تغلط ولا تتغير.