
دينا زكريا
القاهرة – في وداع مهيب، غيّب الموت اليوم الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز الـ92 عامًا، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من سبعة عقود، كانت خلالها أيقونة للمسرح العربي وصوتًا لا يُنسى في الدراما والسينما والإذاعة.
عُرفت الراحلة بلقب “سيدة المسرح العربي”، وهي تسمية لم تأتِ من فراغ، بل من إنجازات متراكمة وبصمة خالدة في عالم المسرح، حيث وقفت على خشبته في أعمال شكلت وجدان أجيال. من بين أشهر أعمالها المسرحية: “السلطان الحائر”، “الفتى مهران”، “رابعة العدوية”، وغيرها من الروائع التي رسّخت حضورها الفني والأدبي.
كما امتدت موهبتها إلى السينما والتلفزيون، حيث قدّمت أعمالًا خالدة مثل “الطوق والإسورة” و**”ليالي الحلمية”**، وتركت أثرًا عميقًا في الوجدان العربي بأسلوبها الرصين وأدائها المتفرد.
تقلدت سميحة أيوب العديد من المناصب الفنية الرفيعة، من بينها إدارة المسرح القومي، وكانت أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ مصر، ما جعلها رائدة ليس فقط في الفن، بل في تمكين المرأة في المجال الثقافي.
وقد نعاها عدد من نجوم الفن والسياسة والثقافة، مؤكدين أن رحيلها خسارة كبيرة للوجدان العربي، وأن إرثها الفني سيظل حيًا في قلوب محبيها وتلاميذها.
رحم الله الفنانة سميحة أيوب، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.