صحة وطب

كارمن جميلة بعد التسعين.. الروتين الصحى لأقدم عارضة أزياء فى العالم

كتبت / دينا زكريا

في عالم تتغير فيه معايير الجمال باستمرار، تبقى بعض الشخصيات أيقونات لا يطويها الزمن، ويظل حضورها مبهرًا مهما مرّت السنوات. ومن بين هذه الشخصيات، تتألق كارمن ديل أوريفيس، عارضة الأزياء الأشهر التي كسرت كل الصور النمطية عن الجمال المرتبط بالشباب، وأثبتت أن الأناقة والجاذبية ليستا حكرًا على سن معينة.

فمع تخطيها الخامسة والتسعين من عمرها، لا تزال كارمن تبهر العالم بجمالها المترف، ورشاقتها الملفتة، وبشرتها النضرة التي لا تحمل سوى القليل من بصمات الزمن. هذا الجمال الآسر لم يكن مجرد حظ، بل هو ثمرة وعي عميق بالجسد والروح، والتزام صارم بروتينات يومية حافظت من خلالها على شبابها. فما هو السر الحقيقي وراء تألق كارمن الدائم؟ وكيف استطاعت أن تحتفظ بهذه الحيوية اللافتة؟ إليكم التفاصيل كما أوردها تقرير نشره موقع Balance Genics.


أولاً: روتين العناية بالبشرة.. بشرة نضرة رغم السنين

من أكثر ما يثير الدهشة لدى كل من يراها هو صفاء بشرة كارمن ونعومتها، وهي التي تقف منذ عقود أمام عدسات الكاميرات دون أن تفقد شيئًا من بريقها. تقول كارمن إن العناية بالبشرة لم تكن يومًا رفاهية، بل كانت وما زالت ضرورة يومية.

تعتمد كارمن على روتين ثابت للعناية ببشرتها، يبدأ بالتقشير الطبي الخفيف لإزالة خلايا الجلد الميتة وتجديد البشرة. هذا التقشير لا يكون قاسيًا بل يتم باستخدام منتجات طبية موصى بها وبمعدل مناسب للحفاظ على صحة الجلد دون التسبب بتهيج.

بعد ذلك، تضع مرطبات طبيعية خالية من الروائح، وتحرص على ترطيب بشرتها بعمق في الصباح والمساء، مما يمنحها مظهرًا ناعمًا ومرنًا. ومن أهم عاداتها التي لا تتخلى عنها: استخدام واقي الشمس يوميًا، سواء في الصيف أو الشتاء، لحماية بشرتها من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للشيخوخة المبكرة والبقع الداكنة وحتى سرطان الجلد.

ورغم عملها المستمر في عالم الأزياء، فهي لا تفرط في استخدام مستحضرات التجميل، بل تفضل إبقاء بشرتها في حالة تنفس طبيعي، وهو ما يساعد على الحفاظ على نضارتها وصفائها.


ثانيًا: النظام الغذائي المتوازن.. “كل شيء ولكن بذكاء”

تقول كارمن دائمًا إن الجمال يبدأ من الداخل، ولهذا فهي تعير اهتمامًا بالغًا لما يدخل إلى جسدها من طعام وشراب. نظامها الغذائي صارم لكن ليس قاسيًا، إذ يعتمد على مبدأ التوازن الذكي وليس الحرمان، فهي تتناول كل أنواع الطعام ولكن بكميات محسوبة ووعي كامل بالسعرات الحرارية.

تبدأ يومها دائمًا بـ كوب ماء دافئ مضاف إليه عصير الليمون، وهو مشروب معروف بقدرته على تنشيط الجهاز الهضمي وتطهير الجسم من السموم. بعد ذلك، تتناول حصة من الزبادي الغني بالبروبايوتيك، والذي يعزز صحة الجهاز الهضمي ويدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما ينعكس إيجابًا على البشرة والمزاج.

تحرص كارمن على تناول كميات كبيرة من الماء يوميًا، إذ تعتبر الترطيب الداخلي أساسًا لنضارة الجلد ومرونته. وتبتعد تمامًا عن الإفراط في الأكل، حتى في المناسبات، وتتحكم بكميات الطعام بعناية. تفضل تناول الخضروات الطازجة والفواكه والمصادر الصحية للبروتين، وتتجنب الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة.


ثالثًا: الرياضة رفيقتها اليومية.. سر الحيوية والرشاقة

رغم تقدمها في العمر، لا تزال كارمن تملك جسمًا مشدودًا ورشيقًا، ويعود الفضل في ذلك إلى نمطها الرياضي المنتظم. فهي ترى في الرياضة وسيلة أساسية لمقاومة التراجع الطبيعي في عملية التمثيل الغذائي الذي يحدث مع التقدم في السن.

تمارس كارمن المشي الخفيف يوميًا لمدة نصف ساعة على الأقل، وغالبًا ما يكون ذلك بصحبة الأصدقاء، مما يضفي على الرياضة طابعًا اجتماعيًا مبهجًا. تركّز في تمارينها على التمدد واليقظة الذهنية، وتبدأ صباحها عادة بجلسة هادئة من تمارين التمدد المصحوبة بالتنفس العميق، وهي طقوس يومية تعتبرها طريقتها الخاصة في الاستعداد ليوم جديد بطاقة إيجابية.

كما تمارس تمارين تنشيط العضلات الخفيفة، وتشرب الماء أثناء التمارين للحفاظ على توازن السوائل في جسمها. وتؤكد دائمًا على أهمية الاستماع إلى إشارات الجسد، فهي لا تمارس التمارين العنيفة عندما تشعر بالتعب أو الخمول، بل تستبدلها بحركات خفيفة تحافظ بها على نشاطها دون إجهاد.


رابعًا: تمارين الذهن والاسترخاء.. صفاء داخلي ينعكس على المظهر

إلى جانب الرياضة البدنية، تهتم كارمن كثيرًا بصفاء ذهنها ومزاجها العام، وهو ما تعتبره عاملاً لا يقل أهمية عن أي كريم أو علاج جمالي. تمارس تمارين التنفس العميق وتمارين الدراجة الهوائية وتمارين المرونة الذهنية، وهي تقنيات تضمن لها التخلص من التوتر والضغط النفسي، وتحافظ على هدوء أعصابها وسط زحام الحياة وضوضاء العمل.

وتؤمن كارمن أن الجمال يبدأ من الداخل، فحين يكون الذهن صافياً والنفس متزنة، ينعكس ذلك على إشراقة الوجه ونضارة البشرة. وهي لذلك لا تهمل أبدًا جلسات التأمل والاسترخاء، خاصة في الصباح أو قبل النوم.


خلاصة السر: التوازن والاتساق عبر السنين

قصة كارمن ديل أوريفيس ليست مجرد حكاية عارضة أزياء تحدت الزمن، بل هي درس عميق في الاتساق مع النفس، والالتزام بالعناية الذاتية، والقدرة على الاحتفاء بالجمال في كل مراحله.

قد لا يستطيع الجميع تقليد نمط حياتها بحذافيره، لكن يمكن لكل منا أن يستلهم منها مبدأ بسيطًا: الاهتمام بالجسد والروح ليس مرتبطًا بالعمر، بل بالإرادة والوعي.

كارمن، بهذه الروح الوثابة والجمال الهادئ، تواصل تعليم الأجيال الجديدة أن الأناقة لا تُقاس بعدد السنوات، بل بجودة الحياة.

Dina Z. Isaac

كاتبة محتوى متخصصة في إعداد المقالات الإخبارية والتحليلية لمواقع إلكترونية ومدونات متعددة. أمتلك خبرة تتجاوز أربع سنوات في مجال الكتابة والتدوين، حيث أحرص على تقديم محتوى مميز يجمع بين الإبداع والدقة، مع التركيز على جذب القارئ وتقديم المعلومات بشكل سلس وواضح. المهارات والخبرات: كتابة المقالات الإخبارية: إعداد تقارير وتحليلات شاملة تغطي أحدث الأخبار المحلية والعالمية. التدوين: كتابة مقالات متنوعة تغطي مجالات مثل التكنولوجيا، الصحة، التنمية الشخصية، وريادة الأعمال. تحسين محركات البحث (SEO): صياغة محتوى متوافق مع معايير السيو لتحسين ظهور المقالات في نتائج البحث. إدارة المحتوى: التخطيط للنشر، وإعداد جداول تحريرية، وتنظيم الحملات الرقمية. التدقيق اللغوي: ضمان خلو النصوص من الأخطاء اللغوية والنحوية لتقديم محتوى عالي الجودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى