معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعَدُّ من أبرز الفعاليات الثقافية في العالم العربي، حيث يجمع سنويًا نخبة من المثقفين والناشرين والقرّاء من مختلف أنحاء العالم. في دورته السادسة والخمسين لعام 2025، يشهد المعرض مشاركة واسعة من 80 دولة، بما في ذلك عشر دول تشارك للمرة الأولى، مما يعكس التوسع المستمر والتأثير المتزايد لهذا الحدث الثقافي البارز.
الدول المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
تضم قائمة الدول المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 مجموعة متنوعة من الدول العربية والأجنبية، مما يثري التنوع الثقافي والأدبي في المعرض. من أبرز هذه الدول:
- الدول العربية: تشمل مصر (الدولة المستضيفة)، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، سلطنة عمان (ضيف شرف المعرض)، الأردن، لبنان، العراق، سوريا، فلسطين، السودان، ليبيا، المغرب، الجزائر، وتونس.
- الدول الأفريقية: من بينها نيجيريا، كينيا، جنوب أفريقيا، إثيوبيا، والسنغال.
- الدول الآسيوية: تشمل الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، الهند، باكستان، وإندونيسيا.
- الدول الأوروبية: من بينها فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، المملكة المتحدة، رومانيا (ضيف شرف الدورة الـ57 لعام 2026)، والنرويج (ضيف شرف الدورة السابقة).
- دول الأمريكتين: تشمل الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، والأرجنتين.
هذه المشاركة الواسعة تعكس الاهتمام العالمي بالثقافة والأدب، وتؤكد مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كمنصة حيوية للتبادل الثقافي والمعرفي.
ضيف شرف المعرض: سلطنة عمان
تم اختيار سلطنة عمان كضيف شرف للدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025. يأتي هذا الاختيار تقديرًا للإرث الثقافي والحضاري العريق الذي تتمتع به السلطنة، وإسهاماتها المميزة في مجالات الأدب والفكر والفنون. من المتوقع أن تقدم سلطنة عمان برنامجًا ثقافيًا غنيًا يتضمن ندوات ومعارض فنية وأمسيات شعرية، تسلط الضوء على تاريخها وتراثها الثقافي المتنوع.
شخصية المعرض: الدكتور أحمد مستجير
اختارت اللجنة المنظمة العالم والمفكر الراحل الدكتور أحمد مستجير شخصية المعرض لهذا العام. يُعَدُّ الدكتور مستجير من أبرز العلماء في مجالي الهندسة الوراثية والزراعة، وله إسهامات علمية وأدبية مميزة. يأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهاماته البارزة في إثراء المعرفة والبحث العلمي.
الفعاليات والبرامج الثقافية
سيشهد المعرض تنظيم أكثر من 600 فعالية ثقافية متنوعة، تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. من بين المحاور التي ستُناقش:
- الدبلوماسية الثقافية: دور الثقافة في تعزيز العلاقات الدولية والتفاهم بين الشعوب.
- الملكية الفكرية: حماية حقوق المؤلفين والمبدعين في العصر الرقمي.
- ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي: تأثير التكنولوجيا الحديثة على ترجمة ونقل المعارف الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق مبادرة “المليون كتاب”، التي تهدف إلى توزيع مليون كتاب في مختلف المجالات المعرفية والثقافية، لتعزيز الوعي ونشر الثقافة بين جميع فئات المجتمع.
المشاركات الدولية وأهميتها
تُعَدُّ مشاركة 80 دولة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 دليلًا على الأهمية المتزايدة لهذا الحدث الثقافي على الساحة الدولية. تتيح هذه المشاركات الفرصة للتعرف على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية من مختلف الثقافات، وتعزز التبادل الثقافي والمعرفي بين الدول. كما تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الناشرين والكتاب والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.
الدول المشاركة لأول مرة
من الجدير بالذكر أن هناك عشر دول تشارك للمرة الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، مما يعكس جاذبية المعرض وقدرته على استقطاب مشاركات جديدة ومتنوعة. هذه المشاركات الجديدة تضيف بُعدًا ثقافيًا مميزًا للمعرض، وتتيح للزوار فرصة التعرف على ثقافات وأدبيات ربما لم تكن متاحة لهم من قبل.
تأثير المعرض على الحركة الثقافية والأدبية
يسهم معرض القاهرة الدولي للكتاب بشكل كبير في تنشيط الحركة الثقافية والأدبية في مصر والعالم العربي. فهو ليس مجرد سوق لبيع الكتب، بل منصة للتفاعل والتواصل بين الكتاب والقراء والناشرين. كما يُعَدُّ فرصة للتعرف على الاتجاهات الأدبية والفكرية الحديثة، ومناقشة القضايا الثقافية الراهنة.
التوقعات المستقبلية
مع استمرار النجاح والتوسع الذي يشهده معرض القاهرة الدولي للكتاب، من المتوقع أن يستمر في جذب المزيد من المشاركات الدولية والمحلية في الدورات القادمة. كما يُنتظر أن يستمر في تقديم برامج وفعاليات ثقافية مميزة، تساهم في تعزيز دوره كمركز ثقافي ومعرفي رائد على الساحة الدولية.
يُعَدُّ معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 حدثًا ثقافيًا بارزًا يجمع بين التنوع الثقافي والغنى المعرفي، ويعكس التزام مصر بدورها الريادي في نشر الثقافة وتعزيز الحوار بين الحضارات. إن المشاركة الواسعة من الدول والفعاليات المتنوعة تؤكد مكانة المعرض كمنصة دولية للتبادل الثقافي والمعرفي، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتواصل بين الشعوب
