كتب / مصطفي احمد
تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة في الصالة المخفضة من معرض الكتاب ومن خلالها تقدم شنطة فيها 25 كتاب قديم بـ 100 جنيه مصري، والهيئة قررت إن كل إصدارتها مش هتزيد عن 25 جنيه مهما كان حجم الكتاب، وتقدم كتب النشر الإقليمي هتكون “بجنيه واحد”، ومجلة قطر الندى “بتلاتة جنيه” ومجلة ملونة للأطفال بـ “خمسة جنيه”.
الشنطة توفر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، اللي هيكون افتتاحه في 23 يناير، وهيستقبل الجمهور من 24 يناير لـ 5 فبراير.
أهداف مبادرة تخفيض أسعار الكتب
تسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تتماشى مع رسالتها الثقافية والاجتماعية، ومن بين هذه الأهداف:
- تشجيع القراءة: من خلال توفير الكتب بأسعار رمزية، تُتيح الهيئة فرصة لأكبر عدد ممكن من الأفراد لاكتساب المعرفة.
- دعم الكتاب والمؤلفين المحليين: تسهم هذه المبادرة في تسليط الضوء على أعمال الكتاب المحليين وتعزيز مبيعاتهم.
- تقليل الفجوة الثقافية: تساعد الكتب المخفضة في تقليل الفجوة الثقافية بين الطبقات المختلفة من المجتمع.
- إحياء التراث الثقافي: توفر الهيئة كتبًا متنوعة تشمل مجالات الأدب، التاريخ، العلوم، والفنون، مما يُسهم في إحياء التراث الثقافي والمحافظة عليه.
أنواع الكتب المتاحة ضمن المبادرة
تُغطي الكتب المخفضة التي تُقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة واسعة من المواضيع، مما يُلبي احتياجات القراء بمختلف اهتماماتهم ومستوياتهم الثقافية. تشمل هذه الكتب:
- الكتب الأدبية: تتضمن الروايات، القصص القصيرة، والمسرحيات التي كتبها كبار الأدباء المصريين والعرب.
- الكتب العلمية: تُقدم الهيئة كتبًا تتناول مواضيع في الفيزياء، الكيمياء، الطب، وغيرها من العلوم.
- كتب الأطفال: توفر الهيئة قصصًا تعليمية وتربوية تُناسب الأطفال بمختلف أعمارهم.
- كتب التراث: تهتم الهيئة بنشر الكتب التي تُوثق التراث الثقافي والحضاري لمصر والمنطقة العربية.
آليات توفير الكتب المخفضة
تُنفذ الهيئة هذه المبادرة من خلال عدة آليات تهدف إلى ضمان وصول الكتب إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وتشمل:
- المعارض الثقافية: تُنظم الهيئة معارض دورية في مختلف المحافظات، حيث تُعرض الكتب بأسعار مخفضة.
- الأفرع الثقافية: تنتشر قصور الثقافة في مختلف أنحاء الجمهورية، مما يُسهل على المواطنين الوصول إلى الكتب المخفضة.
- التعاون مع المدارس والجامعات: تُعقد شراكات مع المؤسسات التعليمية لتوفير الكتب للطلاب بأسعار مخفضة.
- البيع الإلكتروني: أتاحت الهيئة إمكانية شراء الكتب عبر الإنترنت، مما يُسهم في توسيع نطاق الاستفادة من المبادرة.
تأثير المبادرة على المجتمع
لعبت مبادرة تخفيض أسعار الكتب دورًا كبيرًا في تحقيق أثر إيجابي على المجتمع المصري، حيث ساهمت في:
- زيادة معدلات القراءة: لاحظت الهيئة ارتفاعًا في الإقبال على اقتناء الكتب، مما يُعكس رغبة متزايدة في التعلم.
- توفير فرص تعليمية: تُعد الكتب المخفضة وسيلة مثلى لتمكين الأفراد من الوصول إلى المعرفة، مما يُسهم في تطويرهم على المستوى الشخصي والمهني.
- تعزيز الثقافة الوطنية: من خلال توفير كتب تُبرز التاريخ والتراث المصري، تُسهم المبادرة في تعزيز الهوية الوطنية.
- دعم الاقتصاد الثقافي: تُسهم المبيعات في دعم قطاع النشر والمؤلفين المحليين.
التحديات التي تواجه المبادرة
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته المبادرة، إلا أنها تواجه بعض التحديات التي تسعى الهيئة إلى التغلب عليها، ومن أبرز هذه التحديات:
- التكلفة الإنتاجية: قد تُشكل تكاليف إنتاج الكتب عقبة أمام تقديم تخفيضات كبيرة.
- التوزيع الجغرافي: يواجه البعض صعوبة في الوصول إلى الكتب بسبب بُعدهم عن مراكز التوزيع.
- التوعية بالمبادرة: قد يكون هناك نقص في معرفة المواطنين بوجود هذه المبادرة.
الحلول المقترحة لتطوير المبادرة
لضمان استدامة هذه المبادرة وزيادة تأثيرها الإيجابي، يمكن للهيئة تبني عدد من الحلول:
- زيادة الدعم الحكومي: توفير دعم مادي أكبر يُساعد على تغطية تكاليف الإنتاج والتوزيع.
- التوسع في البيع الإلكتروني: تعزيز منصات البيع الرقمي لتسهيل الوصول إلى الكتب.
- حملات توعوية: تنظيم حملات إعلامية تُعرف المواطنين بالمبادرة وأهميتها.
- توسيع نطاق الكتب: إضافة المزيد من العناوين لتلبية احتياجات جميع الفئات.
إن تقديم الهيئة العامة لقصور الثقافة للكتب بأسعار مخفضة يُعد خطوة رائدة تسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وثقافة. القراءة هي حجر الزاوية في تطوير الأمم، وهذه المبادرة تُعبر عن إيمان الهيئة بأهمية الثقافة في تحقيق التقدم والازدهار. ومع استمرار الجهود لتطوير هذه المبادرة، يُمكننا أن نتطلع إلى مستقبل يكون فيه الكتاب في متناول يد كل فرد، بغض النظر عن وضعه الاقتصادي، ليصبح المجتمع المصري أكثر ازدهارًا ومعرفة.
