
كتب مصطفي الجزار
جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (18 مايو/ أيار 2025) أنه “في عملية سرية معقدة نفذها جهاز الموساد بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة، تمّ إحضار الأرشيف السوري الرسمي الخاص بإيلي كوهين إلى إسرائيل”، مضيفا أنه يحوي “آلاف المواد التي احتفظت بها الاستخبارات السورية لعقود تحت حراسة مشددة”.
و خلال مهمته السرية التي استمرت أربع سنوات، نسج كوهين علاقات وثيقة مع شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى في سوريا، قبل أن تكتشف أجهزة الأمن السورية أمره، ويعدم علنا في ساحة المرجة بدمشق في 18 أيار/مايو 1965.
واعتبر مكتب نتنياهو أن كوهين “أسطورة، ومع مرور الزمن ها هو يظهر كأعظم عميل في تاريخ الدولة”. وأضاف أن استعادة الأرشيف الخاص به يعكس “التزام إسرائيل الثابت بإعادة جميع مفقودينا وأسرانا ورهائننا” في إشارة ضمنية إلى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأشار بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إلى أن الحصول على هذه المتعلقات هو تتويج لـ”عقود من الجهد الاستخباراتي والعملي والتقني من قبل الموساد للعثور على أي معلومة تتعلق بإيلي كوهين بهدف كشف مصيره ومكان دفنه”. وأوضح أن محاولات عديدة جرت على مر السنين بينها تلك التي نفذت “داخل دول معادية” لمعرفة ما حصل لكوهين.