
كتب / د . همدان محمد الكهالي
يـا مـنيةَ الـروح جودي بالهوى ثمرا
فــمـا لـنـا غـيـر عـمـرٍ يـقـتفي أثــرا
نـامـتْ عـيونُ الـعذارى فـي أكـنتها
ومـا غفى طرفي الولهان منذُ سرى
فـهل عـلى عـاشقٍ بالحبِّ من عتبٍ
يا ليت شعري بروحٍ تـقذفُ الشـررا
أعـانـقُ اللهفــةَ الـسـكرى جـوانحها
واسـرج الـوهمَ أحـياناً ولـستُ أرى
وأذرفُ الـشـوقَ والآهــاتُ صـارخةٌ
ويـحـسبوا أنـنـي مــن دونـها بـشرا
رأيـتُـها فــي عـيونِ الـريمِ حـاضرةً
وفــي مـُحـيا غــزالٍ تـلـفظُ الــدررا
وفـي بريقِ اللوائي بالجوى سكنتْ
حـروفها حـين أرخـى شمسُها قمرا
لـيـلاي كـالـماءِ والأنـداءِ إن سـلكتْ
درب الـهوى أرهقتْ أوصافها شعرا
لـيلاي كـالروحِ والأنفاسِ يا وجعي
مـن لـهفةٍ ذرعُــها في مهجةِ الفقرا
لـيلاي فـي كـُلِّ شـيءٍ لا شـبيهَ لـها
فـأي وصـفٍ يُماري نـجمةَ الـشعرى