أخبار عاجلة

الصحة الفلسطينية: الوضع الصحى فى غزة كارثى ويوجد نقص بالأدوية والمستلزمات الطبية

 

في تصريح شديد اللهجة يعكس عمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن القطاع الصحي يعاني من انهيار شبه كامل نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وتواصل العدوان على القطاع، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ووصول الوضع الصحي إلى مرحلة وصفها بـ”الكارثية”.

OIP 1 2 OIP 6

عجز دوائي غير مسبوق يهدد حياة الملايين

وخلال مداخلة عبر تقنية “زووم” مع قناة “إكسترا نيوز” من داخل قطاع غزة، كشف الدكتور الدقران أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية في أقسام الرعاية الأولية داخل مستشفيات القطاع قد بلغت مستويات غير مسبوقة، ما يهدد حياة مئات الآلاف من المرضى، لا سيما أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يحتاجون إلى تدخلات طبية عاجلة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن ما يقارب 40% من الأدوية الأساسية في القطاع قد نفدت تمامًا من المخازن، إلى جانب فقدان 60% من المستلزمات الطبية المستخدمة يوميًا في تقديم الرعاية للمرضى، وهو ما يضع الطواقم الطبية في موقف حرج وعاجز أمام الحالات المرضية المتزايدة.

نقص حاد في علاجات الأمراض المزمنة والحرجة

وأضاف الدكتور الدقران أن الأزمة لا تقتصر على الأدوية العامة، بل تمتد لتشمل أدوية الأمراض الخطيرة، إذ أن 54% من أدوية السرطان غير متوفرة، بالإضافة إلى نفاد 40% من أدوية الرعاية الأولية التي يعتمد عليها المرضى يوميًا، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين ويقلل من فرصهم في الحصول على الرعاية المناسبة.

كما أشار إلى أن 51% من الأدوية المخصصة لصحة الأم والطفل – وهي من أهم الفئات الهشة في المجتمع – أصبحت غير متوفرة بالكامل، الأمر الذي يعرض حياة الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة للخطر. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شمل أيضًا 42% من اللقاحات والتطعيمات التي تمثل حجر الأساس في الوقاية من الأمراض المعدية.

المستشفيات خارج الخدمة.. والوقود شريان الحياة ينفد

وفي سياق متصل، تحدث الدكتور الدقران عن الوضع المأساوي داخل المستشفيات، مؤكدًا أن معظم المستشفيات في قطاع غزة أصبحت خارج نطاق الخدمة بالكامل بسبب النقص الحاد في الوقود والمستلزمات، ولم يتبقَ سوى عدد قليل من المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في ظروف قاسية وغير إنسانية.

ولفت إلى أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ أصبحت مستنزفة تمامًا، في ظل تزايد الضغط على المرافق الصحية مع استمرار القصف وارتفاع عدد الإصابات، محذرًا من أن هذه الأقسام الحيوية مهددة بالتوقف في أي لحظة بسبب انعدام الوقود، والذي يمثل شريان الحياة لتشغيل المولدات الكهربائية والمعدات الطبية الأساسية.

الاحتلال يمنع دخول الأدوية والوقود منذ أكثر من 40 يومًا

وفي تحذير صريح، أوضح الدكتور خليل الدقران أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره المشدد على قطاع غزة، حيث لم يسمح منذ أكثر من 41 يومًا بدخول أي نوع من الأدوية أو المستلزمات الطبية أو حتى الوقود، وهو ما أدى إلى تعطل المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، في ظل عدم وجود بدائل محلية قادرة على تعويض هذا النقص الكبير.

وأشار إلى أن استمرار هذا الحصار الطبي الخانق يهدد حياة نحو 2.5 مليون فلسطيني يقطنون قطاع غزة، مشددًا على أن منع دخول مقومات الحياة الأساسية، مثل الأدوية والوقود، يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويعكس نية واضحة من قبل الاحتلال لفرض واقع صحي مدمر على القطاع.

نداء عاجل للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية

وفي ختام تصريحاته، وجه الدكتور خليل الدقران نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الصحية العالمية، بضرورة التدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود إلى قطاع غزة.

كما طالب بضرورة تسيير قوافل طبية وإنسانية إلى داخل القطاع، والعمل على تفعيل ممرات آمنة لنقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج خارج غزة، في ظل العجز التام في الإمكانيات الطبية المتاحة داخل المستشفيات المحلية.

وختم بالقول: “الوضع في غزة لم يعد يحتمل التأجيل أو التهاون، فكل دقيقة تمر دون حل جذري، تعني فقدان حياة جديدة، وكل يوم يتأخر فيه الدعم يعني مأساة إضافية تضاف إلى سجل المعاناة الطويل الذي يكابده شعبنا”.

Dina Z. Isaac

كاتبة محتوى متخصصة في إعداد المقالات الإخبارية والتحليلية لمواقع إلكترونية ومدونات متعددة. أمتلك خبرة تتجاوز أربع سنوات في مجال الكتابة والتدوين، حيث أحرص على تقديم محتوى مميز يجمع بين الإبداع والدقة، مع التركيز على جذب القارئ وتقديم المعلومات بشكل سلس وواضح. المهارات والخبرات: كتابة المقالات الإخبارية: إعداد تقارير وتحليلات شاملة تغطي أحدث الأخبار المحلية والعالمية. التدوين: كتابة مقالات متنوعة تغطي مجالات مثل التكنولوجيا، الصحة، التنمية الشخصية، وريادة الأعمال. تحسين محركات البحث (SEO): صياغة محتوى متوافق مع معايير السيو لتحسين ظهور المقالات في نتائج البحث. إدارة المحتوى: التخطيط للنشر، وإعداد جداول تحريرية، وتنظيم الحملات الرقمية. التدقيق اللغوي: ضمان خلو النصوص من الأخطاء اللغوية والنحوية لتقديم محتوى عالي الجودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى