كتب :مصطفى احمد
افتتح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورتة ال٥٦ بارض معارض مصر للمؤتمرات بالتجمع الخامس والذى يستمر من الفترة ٢٣ حتى ٥ فبراير وشهد اليوم الأول لدخول الجمهور زحام شديد تخطى ١٥٠ الف شخص زائر للمعرض .
مشاهد الزحام
منذ الساعات الأولى لصباح يوم الافتتاح، كانت الممرات المؤدية إلى مركز مصر للمعارض الدولية تعج بالزوار. امتدت طوابير طويلة أمام بوابات الدخول، وسط أجواء مليئة بالحماس والترقب. رجال ونساء، شباب وأطفال، جميعهم اجتمعوا ليكونوا جزءًا من هذا الحدث الثقافي الذي ينتظره الكثيرون كل عام. لم تقتصر الأعداد الكبيرة على سكان القاهرة فقط، بل جاءت وفود من مختلف المحافظات المصرية وحتى من الدول المجاورة.
أسباب الزحام
يرجع الزحام الشديد في اليوم الأول إلى عدة عوامل، أبرزها:
- شغف الجمهور بالمعرض: يُعد معرض القاهرة للكتاب بمثابة احتفالية ثقافية ينتظرها الجميع، حيث يتيح للزوار فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات ولقاء المؤلفين والمشاركة في فعاليات متنوعة.
- التنظيم والترويج المكثف: شهدت الدورة الحالية حملة ترويجية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ما أثار اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور.
- الإجازات الدراسية: تزامن افتتاح المعرض مع إجازات منتصف العام الدراسي، ما أتاح الفرصة للأسر والأطفال لحضور الفعاليات.
- التنوع الثقافي: يقدم المعرض برامج متنوعة تشمل ندوات، حفلات توقيع، وعروض فنية، مما يجذب الزوار بمختلف اهتماماتهم.
التحديات التي واجهها الزوار
رغم الحماس الكبير، لم تخلُ الأجواء من بعض التحديات. الزحام الشديد تسبب في صعوبة التحرك داخل الأجنحة، وازدحام بوابات الدخول أدى إلى انتظار طويل. كما واجه بعض الزوار مشكلة في الوصول إلى أماكن انتظار السيارات بسبب الازدحام في المناطق المحيطة بالمعرض.
دور الإدارة في تنظيم الحدث
حرصت إدارة المعرض على اتخاذ العديد من الإجراءات لتسهيل تجربة الزوار، مثل تخصيص مسارات واضحة للحركة وتوفير خرائط إرشادية داخل الأجنحة. كما تم تنظيم فعاليات متعددة بشكل متزامن لتقليل التركيز على مناطق محددة. رغم ذلك، يظل التعامل مع الأعداد الكبيرة تحديًا دائمًا في مثل هذه الأحداث.
أهمية معرض القاهرة للكتاب
لا يمكن الحديث عن معرض القاهرة الدولي للكتاب دون التطرق إلى دوره الثقافي والاجتماعي. المعرض يُعد نافذة تطل منها مصر على العالم، حيث يشارك فيه ناشرون من مختلف الدول لتقديم أعمالهم والتواصل مع الجمهور المصري. بالإضافة إلى ذلك، يُسهم المعرض في تعزيز حب القراءة بين الشباب، وتشجيع المبادرات الثقافية، ودعم صناعة النشر.
أجواء الفعاليات والأنشطة
تميز اليوم الأول بمجموعة كبيرة من الفعاليات التي شملت حفلات توقيع كتب جديدة لمؤلفين بارزين، إلى جانب ندوات حوارية تناولت موضوعات أدبية وثقافية متنوعة. كما استمتع الزوار بالعروض الموسيقية والفنية التي أضفت جوًا من البهجة على المكان. الأطفال كان لهم نصيب كبير من الأنشطة، حيث تم تخصيص مساحات لهم تضمنت ورش عمل، حكايات تفاعلية، وعروض مسرحية.
ردود فعل الزوار
عبّر العديد من الزوار عن سعادتهم بحضور هذا الحدث الكبير، حيث أشادوا بالتنوع الكبير في الكتب والأنشطة. ومع ذلك، أعرب البعض عن أملهم في تحسين التنظيم خلال الأيام القادمة لتجنب الزحام الشديد وتسهيل تجربة الزوار.
التوقعات للأيام القادمة
مع استمرار المعرض لعدة أيام، من المتوقع أن تتزايد أعداد الزوار، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. يتوقع المنظمون أن يصل عدد الزوار إلى مئات الآلاف، مما يعكس النجاح المستمر لهذا الحدث الثقافي الهام.
ختامًا
يُعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب أكثر من مجرد حدث ثقافي؛ إنه لقاء يجمع بين محبي الثقافة والأدب من جميع أنحاء العالم. على الرغم من التحديات التي قد ترافق مثل هذه الفعاليات الكبرى، يظل الشغف بالمعرفة والرغبة في التواصل الثقافي هو المحرك الأساسي لهذا الإقبال الكبير. الزحام الشديد في اليوم الأول يعكس حب المصريين للثقافة والكتب، ويؤكد على أهمية هذا الحدث كواحة للتنوير والاحتفاء بالعلم والفن.
