
كتب / مصطفي الجزار
فشلت زيارة فلاديمير زيلينسكى رئيس اوكرانيا الى الولايات المتحدة الامريكية لتوقيع اتفاق المعادن النادرة مع دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الاميريكية وضاع الاتفاق المعادن وسط تهديدات لزيلينسكى ووصفة بالغبى واضاعة ٣٥٠ مليار دولار فى حرب خاسرة مع روسيا فضلا عن تسببة فى مقتل ما يزيد عن مليون شخص .
كسر ترامب قواعد البروتوكولات الدبلوماسية والسياسية نتيجة فشلة فى اخضاع زيلينسكى توقيع المعادن ، بعد أن كان توصل مع كييف إلى اتفاق لإبرام صفقة تتضمن “التطوير والإنتاج المشترك” للمعادن النادرة والنفط والغاز في أوكرانيا، وهو مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لاسترداد “مئات المليارات من الدولارات”، التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف في أعقاب الغزو الروسي.
ووفقاً لمسودة محتملة نشرها موقع “أكسيوس” الأميركي، فإن الصفقة تنص على الاتجاه إلى إنشاء “صندوق استثماري لإعادة الإعمار” تحتفظ بموجبه الولايات المتحدة بنسبة 100% من الفائدة المالية، على أن يدار الصندوق بـ”التساوي”، بين البلدين، بهدف “تعزيز المنفعة الاقتصادية للموارد الأوكرانية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الموارد المعدنية والنفط والغاز، والبنية الأساسية، والموانئ، وذلك حتى يتم تمويل الصندوق بالكامل”.
كما تنص الاتفاقية على أن “مساهمات حكومة أوكرانيا في الصندوق ستستمر حتى تصل لمبلغ 500 مليار دولار”، كما “ستساهم بمبلغ يعادل ضعف المبلغ الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا بعد تاريخ هذا الاتفاق”.
تشمل رواسب المعادن النادرة في أوكرانيا بعض أكبر احتياطيات العالم من التيتانيوم والليثيوم غير المستغلة، وتقدر قيمتها مجتمعة بتريليونات الدولارات، على الرغم من أن قيمتها الدقيقة وتوزيعها في جميع أنحاء البلاد غير معروفين للجمهور .
وتعتمد الولايات المتحدة إلى حد كبير على الاستيراد للحصول على المعادن التي تحتاجها، والتي يأتي الكثير منها من الصين.
ومن بين المعادن الـ50 المصنفة على أنها بالغة الأهمية، تعتمد الولايات المتحدة بالكامل على الاستيراد لتوفير 12 منها، واستيراد أكثر من 50% من احتياجاتها من 16 أخرى، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وتمتلك أوكرانيا رواسب من 22 من هذه المواد الـ50 بالغة الأهمية، وفقاً للحكومة الأوكرانية.
ووصفت المفوضية الأوروبية أوكرانيا بأنها مصدر محتمل لأكثر من 20 مادة خام أساسية، بما في ذلك رواسب الكاولين والغاليوم والمنجنيز والجرمانيوم.
وهي أيضاً ذات أهمية بالنسبة لروسيا، حيث يقدر المحللون أن موسكو استولت على أكثر من 12 تريليون دولار من أصول الطاقة والمعادن الأوكرانية (ويشمل هذا الرقم رواسب النفط والفحم).
ويقع أحد احتياطيات الليثيوم الرئيسية في أوكرانيا على بعد حوالي 10 أميال فقط من خط المواجهة.
وتحتوي أوكرانيا على احتياطيات كبيرة من المعادن غير الحديدية مثل: النحاس (المركز الرابع في أوروبا)، الرصاص (المركز الخامس)، الزنك (المركز السادس)، الفضة (التاسعة).
وتقع رواسب النيكل (215 ألف طن) والكوبالت (8.8 ألف طن) في منطقتي كيروفوغراد ودنيبروبيتروفسك، اللتين لم تتأثرا بالقتال. وتشكل احتياطيات الجرافيت ما نسبته 20% من إجمالي احتياطيات العالم.
وعلى الرغم من أن أوكرانيا لا تنتج حصة عالمية مهيمنة من هذه المواد، إلا أنه من المتوقع أن يزداد الطلب عليها على مدى العقد المقبل- ما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمتها.
وخلال قرابة 3 سنوات من الحرب، سيطرت القوات الروسية على قرابة 70% من الموارد المعدنية في أوكرانيا، حيث ينتشر العدد الأكبر منها في مناطق دونيتسك ولوغانسك (الخاضعتين لسيطرة موسكو) ومنطقة دنبيروفسك (أو دنيبرو بالأوكرانية) التي يقترب خط المواجهة منها. والحديث هنا يجري عن رواسب الليثيوم والسترونشيوم والزركونيوم. إضافة إلى ذلك، أصبح ما لا يقل عن 63% من إجمالي رواسب الفحم، و11% من رواسب النفط، و20% من رواسب الغاز، تحت السيطرة الروسية.
وتعتبر هيئة المسح الجيولوجي الأميركية معادن الليثيوم والجرافيت “ضرورية للاقتصاد والأمن القومي الأميركي، وتعد الصين، المنافس الاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة على الساحة العالمية، أكبر منتج للجرافيت في العالم، كما تعالج كميات هائلة من الليثيوم.
وقال بيير جوسو، نائب مدير مركز استخبارات المعادن الحرجة في المملكة المتحدة، الذي تستضيفه هيئة المسح الجيولوجي البريطانية، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ”واشنطن بوست”، في إشارة إلى الليثيوم والجرافيت واليورانيوم، “هذه العناصر الثلاثة هي محور التحول في مجال الطاقة ولها قيمة استراتيجية