
كتب مصطفي الجزار
فى مؤتمر صحفى دار بباريس بين ايمانويل ماكرون رئيس فرنسا وبين احمد الشرع الرئيس السورى للفترة الانتقالية فى اول زيارة لاوربا .
اعترف الرئيس الانتقالى السورى احمد الشرع بدور المقاتلين الأجانب فى إسقاط نظام بشار الأسد.
وشدد الشرع أن هؤلاء المقاتلين حاربو نظام الأسد داخل سوريا فقط ولم يحاربو فرنسا أو أوربا .
وأضاف فى رسالة طمأنة أن القانون السورى سيعدل لإعطاء الجنسية السورية لهؤلاء المقاتلين خصوصا ان الكثير منهم تزوج من سوريات وانجب منهم اولاد فلهم حق الحصول على الجنسية السورية .
المقاتلين الأجانب سيلتزمون بالقانون السوري ولن يضروا اى دولة من يحصل منهم على الجنسية..
وفي بيان الرئاسة الفرنسية أمس لم تستخدم فرنسا لقب رئيس جمهورية ووصفة بالسيد احمد الشرع .
وأوضح فى المؤتمر الصحفى ان حادث الساحل نتج عن سعى فلول النظام السابق إلى نشر الفوضى .
وطالب الشرع أوربا إلى المساعدة فى إنهاء الحصار الاقتصادى على سوريا خصوصا بعد إزاحة النظام السابق الذى كان يقتل شعبة بالبراميل الكيماوية وليس من المعقول تحمل الشعب السورى مساوئ مظام بشار الذى ازيح وبطبيعة الحال لابد ان يزاح معها الحصار .
وأوضح فى سؤال عن علاقات غير مباشرة مع اسرائيل قال حتى لا تفلت الأمور بين الجانبين فاسرائيل تضرب سوريا بطريقة عشوائية.
وطال الشرع المجتمع الدولى بالضغط على اسرائيل للرجوع لاتفاقية فك الاشتباك فى عام ١٩٧٤ بين سوريا واسرائيل .
الواضح أن المجتمع الغربى الذى يتزعمة فرنسا وألمانيا برعاية امريكية يريدون حكام لسوريا يقدمون اظافرها ويتبعونهم فى كل مطالبه والا قلبوا الطاولة علية .
وكل ذلك مصالح تصب بالنهاية لصالح الكيان الاسرائيلى .
فقد فشلت اسرائيل فى تحقيق حلم لها فى سوريا على مدار أكثر من ٥٠ عاما وعند سقوط دمشق فى جماعة ملطشة بالدماء وعفى عنهم القوى الكبرى ما هى الا لاخضاعهم لارادتها وتغيير وجهه خريطة الشرق الأوسط تحت رعاية خليجية على رأسها قطر .
وسيضطر الشرع إلى الامتثال والاستسلام لمطالبهم والا اخرجوا له اوراقة من ادراجهم .
ومع التغيرات اللوجستية فى الدول العربية ومنها تأجير الموانى وقناة السويس لمدة ٥٠ عاما ومحاولة فتح الإمارات الأبواب على مصراعيها مع اسرائيل من تعاون وثيق واستراتيجى ووضع خط يقوم بمقام بديل لقناة السويس أصبح الطريق رغدا لإسرائيل.
واكدها كلمة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون عندما قال تخاصمنا من نظام الأسد وهو ما كان يسبب عقبة لهم فى ظل نظام جديد بسوريا راضخ .