
كتب / دكتور : علاء الكومي
تمر الدولة المصرية وقيادتها بمرحلة هامة وتاريخية تتسارع فيها وتيرة الأحداث الدولية يوما بعد يوم فبداية هذا العقد عانت الدولة المصرية مثلما عاني العالم اجمع من جائحة كورونا والتي أضرت باقتصاديات اعتي الدول ثم ما لبثنا أن نتعافى من أثار الجائحة حتي نشبت الحرب الروسية الاوكرانية والتي أصبحت مثل النار تحت الرماد تهدد باندلاع حرب عالمية بين الحين والحين وما يترتب عليها من اثار اقتصادية مدمرة ثم تلي ذلك الحرب الأهلية في دولة السودان الشقيقة بين ميليشيات حميدتي والجيش السوداني وما ترتب عليه نزوح الإخوة السودانيين باتجاه الشقيقة مصر ثم سقوط النظام والجيش العربي السوري في سوريا الحبيبة مرورا بطوفان الاقصي وما أدي إليه من اندلاع لحرب إسرائيل علي غزه والتي استمرت لمدة خمسة عشر شهرا أطبقت فيه إسرائيل علي قطاع غزه وأهله مخلفة الآلاف من القتلى والجرحى ورد ميليشيات الحوثي علي هذه الحرب باستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية بخليج عدن وقناة السويس مما كبد الدولة المصرية أيضا خسائر بالمليارات وكل هذا ومصر تواجه جميع هذه الأزمات بأدوات الصبر والعزيمة .
ثم نستيقظ علي هذا الترامب والذي مالبث أن تسلم السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية حتي حاول أن يمرر صفقة القرن عن طريق مطالبته القيادة المصرية والأردنية باستقبال الفلسطينين بسيناء والأردن حتي يقضي نهائيا علي القضية الفلسطينية التي بدأت منذ عام 1948 ومستمرة حتي الآن.
ولكن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية السليطة والمتعجرفة نسيت أن هناك دولة تاريخية تسمي مصر تتكسر علي يدها جميع السيناريوهات الغير منطقية وردت الدولة المصرية مرارا وتكرار برفضها لسيناريو التهجير نظرا لان تهجير إخواننا في فلسطين ينذر بقتل القضية الفلسطينية برمتها وبموتها سينفرط عقد الدول العربية دولة تلو الاخري.
وهذا ما تتيقن منه الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة والتي أعدت جيشا قويا يدافع عنها وعن مصالحها في مثل ذلك أحداث
وستظل مصر دائما وأبدا هي حجر العثرة حالا ومستقبلا أمام المخططات الصهيوامريكية التي تريد الاستيلاء علي منطقة الشرق الأوسط وإعادة هيكلتها طبقا لمصالحها.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء والهم قيادتها الرشيدة طريق الصواب