كتب / عبد السلام عريف
لقد جعلت فى أعناقهم أغلالا و أغشيتهم فهم لايبصرون لقد نكستهم فى الخلق إلى يوم يبعثون فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين
#لقد أسدل الستار على قضية يس فى جولتها الأولى ينتظرها إستئناف ونقض
وما كنا لندلى بدلونا إلا بعد صدور الحكم فيها لمن إتبع الذكر وما نحن للغيب بعالمين نتمنى النفع بالذكرى للعالمين
#أما بعد فإن الأمور قد سارت على غير هدى وانتهت بحكم حكيم
#وسنسلط الضوء على بعض من جوانب قضية يس
التى تمثلت فى هذه الجريمة النكراء التى تحرمها وتجرمها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية فقد جاء المتهم وأعوانه شيئاً إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا
#وسأتناول
المحاكمة ومجريات التحقيق فيها ثم المدرسة وإدارتها وموظفيها والجهات التابعة لها والمشرفة عليها لنعرج على المجتمع بطوائفه ورد فعله ودور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لنعلق على دور المحامين والدفاع
ثم نتصدى للأسرة الشريفة أسرة يس
#بادئ ذي بدء نؤكد أن الجريمة حال وقعت كانت على مرأى ومسمع الجميع من أهالى دمنهور ومدارسها ومديرية التربية والتعليم وإدارة بندر دمنهور التعليمية والجهات الأمنية ومحافظة البحيرة ونوابها
واليكم جوانب ما نبغى الحديث فيه
#أولاً_المحاكمة_وإجراءات_التحقيق
بصدور الحكم الذى أصبح عنواناً للحقيقة يصبح من الواجب عدم التعليق عليه لكننا نقر أنه أثلج الصدور ورد الكيد فى النحور
وإن كنت أتمنى لو تصدت المحكمة للواقعة بالتحقيق وصولاً إلى تقوية الدليل واستعملت حقها المنصوص عليه في المادة ١١ من قانون الإجراءات الجنائية بإدخال المتهمين الآخرين لعدم افلاتهم من عقاب يستحقوه
_أما إجراءات التحقيق فقد ران عليها التباطؤ والتعتيم بل وطمس الحقائق
قد يكون ذلك حفاظاً على الشعور العام وعدم إثارة البلبة فى المجتمع أو مجاملة لهذا أو ذاك
وهى أمور الذي لايمكن وصفها فى جميع الأحوال إلا بالقصور
#ثانياً_المدرسة
المدرسة محل الواقعة المشينة هى مدرسة خاصة تتم فيها العملية التعليمية وفق أسس سليمة هذه حقيقه لابد أن نقرها إحقاقاً للحق
_لكن نفوذ المتهم فيها كان أقوى من سلطات مديرتها ومدرسيها وعمالها وكانت له الكلمة العليا على الجميع
الكل يبغى رضاه ويخشى بطشه وتلك هي المشكلة فوجدنا المديرة تتعامل مع الأمر باستخفاف وصلف لتشاركه جريمته النكراء وكان هذا حال المدرسين والعمال بل وبعض أولياء الأمور
شهدوا كلهم زورا ونطقوا كفرا وظلموا طفلا
_أما الإدارة التعليمية ومديرية التربية والتعليم ومحافظ الإقليم فقد كان صمتهم مريبا وقعودهم عن إتخاذ إجراء بالتحقيق لم يكن مصيبا
لا سيما وأنهم فى واقعة مدرسة شبراخيت للمدير الذى ضرب بنتا كان سريعاً وهو أمر
يستوحب المسألة والعقاب والابعاد
#ثالثاً_المجتمع_وطوائفه
هب المجتمع بكل طوائفه ناكراً لتلك الجريمة البشعة متضامناً مع يس وأسرته مطالباً بعدالة ناجزة تساوى فى ذلك قضبى الأمة وكانت وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي كاشفة عن تضامن عناصر الأمة المصرية المطالبة بمحاكمة عادلة
وكان للأخوة المسيحيين السبق في ذلك
الأمر الذى أجهض دعاوى الفتنة فى مهدها وهد لمثيريها ما كان يبتغون
#رابعاً_المحامون_وحق_الدفاع
لا تثريب على دفاع المتهم ولا يقبل أية إساءة لهم فالدفاع عن المتهم حق مكفول وواجب مصون
#أما دفاع المجنى عليه فقد كان موقفه مريباً وانانيته كادت أن تعصف بالدعوى لولا بسالة أم يس وتصديها بإيضاح الأمر أمام هيئة المحكمة ورفض مثول المتطوعين للدفاع عن المجنى عليه كان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية
#خامساً_يس_وأسرته
لاتسعف الكلمات والتعبيرات لتقييم وتعظيم دور يس وأسرته
لكنى أقول
#سلام_على_يس_وأم_يس
وكف
