
كتب / مصطفي الجزار
لغز جديد فى عالم الحروب شهدت العالم خلال ٦ شهور بدأت فى خطة سقوط الجيش العربى السورى والدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد على يد جماعات متطرفة بدعم واستعداد من اسرائيل وتركيا ودول خليجية بقيادة امريكا فى محاربة الجيش العربى السورى بدأت فى ٢٦ نوفمبر من مدينة ادلب نزولا لمحافظة حماة ثم حمص ثم ريف دمشق إلى أن وصلت العاصمة السورية دمشق وانتهت فى ٨ ديسمبر ٢٠٢٤ بدخول الجماعات المتطرفة دمشق .
لم ينتهى الأمر فقد اثيرت حرب بين الهند وباكستان على خلفية مقتل بعض المواطنين والسائحين فى الجانب الهندى من منطقة كاشمير واستمرت ١٢ يوم بعد هزيمة الآلة العسكرية الغربية التى استخدمتها الهند المنحاز إلى المعسكر الغربى ضد الجانب الباكستان المحسوب على المعسكر الشرقى من العالم الصين وروسيا .
فوجئ العالم باسرائيل تشن حربا على ايران تحت مسمى الأسد الصاعد فى فجر ١٣ يونيو إلى أن توقفت بأوامر امريكية فى ٢٤ يونيو .
لكن السؤال المطروح فى حسابات المكسب والخسارة بين الجبهتين الشرق والغرب وهل صعد الأسد كما سميت عمليتها العسكرية ، يعتقد كلا منهم انة ربح المعركة
تتشبث اسرائيل بايديولوجية عدم الاستقرار ولو استقرت ستتقوقع دون أن تخطو خطتها و فكره تحقيقها من النيل للفرات بل أن اسرائيل توظف نفسها للولايات المتحدة الأمريكية واصبح الطموح من المحيط الاطلنطى حتى الخليج العربى لمجابهة اى قوى مناوئة للقطبية الاحدية بقيادة امريكا ضد اى بزوخ لتعدد هذة القطبية والتى ترفضها امريكا .
يتفاخر نتنياهو انة أضر ايران فى أجيال المستقبل لإيران بضرب مفاعلات النووية الايرانية وقتل الكثير من علماء ايران النووية وايضا القيادات العسكرية الايرانية وأنها أسقطت نظام السورى بقيادة الرئيس بشار الأسد وايضا بقطع الاذرع الايرانية فى المنطقة من خلال اغتيال قائد حزب الله الأمين العام حسن نصر الله فى جنوب بيروت وتدمير قوة حماس.
بينما يرى الخبير العسكرى الاستراتيجى اللواء نصر سالم أن الضربة الإسرائيلية على ايران مفاجئة ثم أعادت بسرعة اتزان نفسها ثم اعادت توازنها وهاجمت وقصفت بالصواريخ مدن اسرائيل بما فيها تل ابيب واحدثت دمار كبيرا رغم أن اسرائيل لديها عتاد عسكرى احتياطي امريكى فى ١٢ منطقة باسرائيل تستخدمها امريكا فى اى حروب تنشب بالشرق الأوسط الا انها سمحت لإسرائيل باستخدامها بالرغم من الجسر الجوى الامريكى لإسرائيل ما كانت إسرائيل تستطيع ام تصمد ضد الهجمات الايرانية ووجدنا مكون الشعب الاسراىيلى فى ملاجئ تحت الارض .
وأشار نصر أن اسرائيل دولة هاشة فى حين اثبت الشعب الإيراني انة ملتف حول قيادتة الصلبة مما حافظ على ايران وهذا الفشل الذى اصاب اسرائيل وامريكا فى عدم قدرتهم على تغيير النظام الإيراني الذى استطاع الصمود ضد الهجمات الإسرائيلية والأمريكية .
وقد يبدوا ان اسرائيل قد انتصرت لكن فى الحقيقة انكشفت امام العالم واصبح هذا الكيان الاسرائيلى البشع مكشوف بقذارتة فى القتل والدمار لمحاولة تغيير النظام وهذا تطور خطير فى تدمير الدول .
ومحاولة الوصول إلى منطقة ايران لتكون منصة امام الصين وروسيا لا جهاد اى محاولة لتعدد القطبية فى العالم .