
كتب / مصطفي الجزار
ليس بالأمس القريب ببعيد فقد أطلقت جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل صيحاتها خوفا ورعبا أثناء معركة ٦ أكتوبر ١٩٧٣ صارخة فى وجه كسنجر وزير خارجية امريكا أن اسرائيل تدمر وستختفى ومن هنا بدأت عملية السلام .
أطلقت قيادات إسرائيلية نداءات استغاثة لحكام العالم عن طلب مساعدتها من ألمانيا وأوروبا الغربية تحديدا حتى أن لهجة ترامب رئيس امريكا اختلفت بين بدايودة الحرب التى شنتها اسرائيل على ايران وبين ثالث يوم من الحرب .
فقد أقر الجيش الاسرائيلى وهذا قلما ان يعترف ، ان الصواريخ الايرانية دكت تل ابيب الكبرى ومنطقة حيفا الاستراتيجية وأن الحياة لم تعد صالحة فى اسرائيل واستغاثتة بالولايات المتحدة الامريكية وطلب امدادة بالعداد والعساكر أيضا والخبراء العسكريين والا اسرائيل فى موضع خطر والزوال .
وعلى مدار ثلاث ايام الماضية نرى لاول مرة تعترف اسرائيل بخسائرها فقد أطلق قيادات الجيش الاسرائيلى صرخة نداء الى ألمانيا خصوصا واوربا الغربية والولايات المتحدة لمساعدتها من الخسائر التى لحقت بها بعد أن اخفت اسرائيل حجم الدمار الهائل الذى دمر تل ابيب وحيفا وموانى اسرائيل على البحرين المتوسط والأحمر .
فى المقابل وجدنا التلاحم الشعبى الإيراني مع قياداتة وجيشة فى ظل الضربات الإيرانية المتلاحة التى جعلت من رئيس الأمن الاستخبارات الداخلى الشباك ان الصواريخ الايرانية لا تنضب .
وفى ظل صراخ الشعب الاسرائيلى واختبائة بالملاجئ طلب الملايين منهم الهجرة للخارج والرجوع إلى جنسيتة الأصلية .
اشتد انتباه المشاهد والمتابع العربى والمصرى وكل دول العالم النامى والحر بكافة طبقاتة نحو مشاهدة التلفزيون لمتابعة الأحداث والتطورات اول بأول.
وفى سياق اخر طالب الرئيس الامريكى ترامب بضرورة عقد اجتماع مع قيادات ايران فى اسرع وقت واعرب عن املة فى التوصل لاتفاق مع ايران فى ظل اجتماعات الدول السبع الكبرى فى كندا .
وصرح السفير الامريكى بتل ابيب أن مبنى القنصلية الأمريكية أصيبت باضرار نتيجة الصاروخ الإيراني .
واشار محمد اليماني خبير الشئون العربية والدولية أن الرد الإيراني اشتد فى الايام الاخيرة وفاقت التوقعات مما كشف عن اصرار امريكا على التدخل المباشر فى الحرب ضد ايران .
وكشف ان باسرائيل ٧٠٠ الف مواطن أمريكى يعملون فيها طالبوا بالعودة إلى بلادهم .
مما استفز الرئيس الامريكى وصرح على ايران أن تخلو طهران من سكانها إشارة إلى إمكانية امريكا بضرب طهران العاصمة الايرانية بالقنابل الذرية مما سيتطور المشهد وتدخل دول كالصين وروسيا وقبلهم باكستان للمحافظة على القطب الدولى الجديد الذى تم انشائة وتحجيم القوة الامريكية التى تعارض امريكا انشاء هذا القطب الجديد .
لن تسقط ايران لان هذا القطب الجديد بدأ بتشكيل العالم ومنها الحفاظ على طريق الحرير .