
دينا زكريا
في خطوة وصفت بـ”التاريخية”، أعلنت النجمة الأمريكية تايلور سويفت عن نجاحها في استعادة حقوق ملكية أول ستة ألبومات في مسيرتها الفنية، بعد سنوات من النزاع القانوني الذي بدأ في عام 2019، حين تم بيع حقوق تسجيلاتها الأصلية دون موافقتها.
ورغم أن تفاصيل الصفقة لم يُعلن عنها رسميًا، إلا أن سويفت وصفت القيمة بأنها “عادلة ومعقولة بشكل استثنائي”، معتبرة أنها تمثل تحقيقًا لأحد أعظم أحلامها المهنية.
وفي رسالة مؤثرة كتبتها بخط يدها ووجهتها إلى جمهورها، أعربت سويفت عن امتنانها العميق قائلة: “أقول إن هذا هو أعظم حلم تحقق بالنسبة لي هو في الواقع تحفظ كبير بشأنه”. وأضافت: “كل ما أردته هو فرصة للعمل الجاد بما يكفي لأتمكن يومًا ما من شراء موسيقاي بالكامل، دون أي شروط أو شراكة، وباستقلالية كاملة”.
وبموجب الصفقة الجديدة، ستتواجد نسختان معتمدتان من كل ألبوم في الأسواق: النسخ الأصلية التي كانت محل النزاع، ونسخ “Taylor’s Version” المعاد تسجيلها، والتي بدأت سويفت بإصدارها خلال السنوات الماضية في محاولة لاستعادة سيطرتها الفنية والقانونية على أعمالها.
وتعليقًا على نهاية هذا الصراع، أكدت الفنانة البالغة من العمر 35 عامًا أنها تشعر بـ”الفرح الخالص” تجاه ما وصلت إليه، مشيرة إلى أن التجربة رغم مرارتها كانت دافعًا مباشرًا لإعادة تسجيل الألبومات وولادة فكرة “جولة Eras” التي حصدت إيرادات قياسية، وساهمت بدورها في تمكينها من إعادة شراء أعمالها السابقة.
ويعود أصل النزاع إلى عام 2019، حين استحوذت إحدى الشركات على حقوق تسجيلات سويفت الأصلية، ما دفعها إلى اتخاذ قرار استراتيجي بإعادة تسجيل ألبوماتها بصوتها من جديد. وقد طرحت بالفعل نسخًا جديدة من ألبومات بارزة مثل Fearless وRed و1989، فيما لا تزال تعمل على إعادة تسجيل ألبومي Reputation وTaylor Swift.
وأكدت سويفت أن نضالها لم يكن شخصيًا فحسب، بل أصبح مصدر إلهام لفنانين آخرين باتوا يطالبون بامتلاك حقوق أعمالهم الفنية. وقالت إن ما مرت به “يفتح آفاقًا جديدة لحقوق الفنانين في صناعة الموسيقى”، في إشارة واضحة إلى التغيير المحتمل في ديناميكيات العلاقة بين الفنانين وشركات الإنتاج.
بهذا الإنجاز، تكون تايلور سويفت قد كرّست نفسها ليس فقط كأحد أبرز نجوم الموسيقى في العالم، بل أيضًا كصوت فاعل في الدفاع عن حقوق الفنانين، وتجربة حية على قدرة الإصرار والتخطيط الذكي على إعادة رسم مسارات مهنية بكامل الإرادة والاستقلال.