
علي ما يبدو للجميع وبعد المشادة الكلامية التي حدثت بالامس بين الولايات المتحدة الامريكية متمثلة في رئيسها دونالد ترامب ونائبه دي فانس واوكرانيا متمثلة في زعيمها فولوديمير زيلينسكي امام كاميرات التليفزيون العالمية والغاء المؤتمر الصحفى للرئيسين ترامب وزيلينيسكى وبعد المؤتمر الذي تم عقده بالرياض برعاية سعودية ما بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والامريكي ماركو روبيو لمناقشة الحرب الاوكرانية بدون وجود ممثل عن كييف او اوربا ان الولايات المتحدة قد عقدت العزم علي بيع اوكرانيا والتخلي عنها سياسيا وعسكريا واقتصاديا مستقبليا في مواجهة الدب الروسى.
ولكن ما المقابل ؟!
سؤال يبدو منطقيا في ظل تواجد الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي لا يعترف حاليا باي مبادى سوى مبدأ المصالح واعتقد ان المصلحة المعلنة هي المعادن والثروات الاوكرانية والتي ستحصل عليها امريكا حاليا بموافقة زيلنيسكي بحجة المحافظة علي اوكرانيا وشعبها من براثن الحرب وحفاظا عليه شخصيا واخراجه من المشهد السياسي او عن طريق خروج امريكا من المعادلة وترك اوكرانيا فريسة للدب الروسي ثم تتحصل لاحقا علي المقابل .
اما المصلحة الخفية والتي تبدو هي الاساس هو تخلي روسيا عن سوريا والتي تري فيها الولايات المتحدة البديل المثالي لمصر في قضية تهجير الفلسطينين والحصول علي غزة خالية من اية عوائق لتحويلها الي ريفييرا الشرق.
ولكن ماذا عن اوروبا ودورها اتجاه بوابتها الشرقية والحفاظ عليها من المخططات الامريكية الروسية فقد طالبت رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني بعقد قمة بين واشنطن واوربا وحلفائها لمناقشة الموقف الاوكراني كما كتبت كايا كلاس وزيرة خارجية الاتحاد الاوربي علي مواقع التواصل ” اليوم اصبح من الواضح ان العالم الحر يحتاج الي زعيم جديد ” مضيفة اوكرانيا هي اوربا ! نحن نقف الي جانب اوكرانيا .
كما اشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هو المعتدي علي اوكرانيا وهو الذي يلوح دائما بحرب عالمية وليس فولوديمير زيلينسكى كما اتهمه الرئيس الامريكي امس
وفي ظل انتظار الرد العربى لمقترح الرئيس الامريكي بشأن غزة وبدائله يجب علي قادة الدول العربية والاسلامية الالتفات الي جميع المخططات التي تحاك حولها بعناية وربط الاحداث ربطا سياسيا وقراءتها قراءة جيدة قبل مؤتمر القمة العربية الاستئنائية الذي سيعقد بالقاهرة يوم الثلاثاء الموافق 04/03/2025م لان ما ستخرج به نتائج هذا القمة سيبقي محفورا في التاريخ .