كتب الكارح ابو سالم
تعد السيدة المغربية ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من أبرز الشخصيات العربية التي تقدن جهود المملكة المغربية نحو مستقبل بيئي أكثر توازناً واستدامة ، فمنذ توليها المنصب سنة 2021، وضعت قضايا المناخ، وتدبير النفايات، وحماية البيئة ضمن أولوياتها الاستراتيجية.
أطلقت بنعلي الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تهدف إلى إدماج البُعد البيئي في السياسات العمومية، وتحقيق الانتقال إلى اقتصاد أخضر بحلول عام 2030. كما قادت جهودًا بارزة في تدبير النفايات، من خلال دعم برامج إعادة التدوير، وتوسيع مراكز التثمين، وتعزيز الاقتصاد الدائري تعتمد في دلك إلى فريق عمل متناغم، يواكب رؤيتها وينفذ توجيهاتها بكفاءة، مما يعزز من فعالية السياسات المتبعة ويُسرّع وتيرة الإنجاز.
وفي مواجهة تحديات التغير المناخي، دعمت مشاريع التكيّف مع الجفاف وندرة المياه، من أبرزها تحلية مياه البحر، إلى جانب إطلاق برامج توعوية لترشيد الاستهلاك، مع إشراك الجهات الترابية في التنفيذ..
وعلى الصعيد الدولي، مثّلت بنعلي المغرب في قمم المناخ، حيث دعت إلى تمويل منصف وعادل للدول النامية لمواجهة تداعيات التغير المناخي.
ورغم الانتقادات التي وُجّهت إليها من بعض الجهات، فقد نجحت بنعلي خلال العامين الماضيين في إحداث تحولات ملموسة، جعلت المغرب يُصنَّف اليوم كدولة رائدة إقليمياً في مسار التحول البيئي.
