كتب / مصطفي الجزار
قمر الدين اشتهر فى بلاد الشام وخصوصا سوريا وعرفت قرى سورية بصناعة قمر الدين بريف دمشق وكما يطلق عليها اهل سوريا ريف الشام وعرفت فى قرى الزبدانى وبلودان وبقين وهى قرى جبلية اشتهرت بزراعة المشمش وبساتين المشمش فهذه المناطق تشتهر بالجو الجاف البارد القليل الرطوبة ليسهل تجفيف المشمش والفواكه الجافة وهى قرى على منحدرات جبلية تكسوها الثلوج فى الشتاء والجو المعتدل فى الصيف ويمر بها نهر بردى .
يرجع تسمية شراب قمر الدين بهذا الاسم و يعرف بأنه عصير المشمش المجفف الممعوك و يتم تذويبه ( نقعه ) بالماء ويقدم كشراب في الصيف وخصوصا في رمضان ، واشتهرت به بلاد الشام عامة وغوطة دمشق خاصة ، ويعتبر اول من تناوله من ذوي السلطان وقدمه لضيوفه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
فقد كان الخليفة الأموي يحب التجول في الغوطة كثيرا بريف دمشق وكان يزورها قرية دوما وحرستا وعربين بين الحين والاخر ومعه اقاربه وضيوفه حتى سميت دوما حديقة الامويين .
وفي احدى زياراته الى الغوطة قدم له احد الاشخاص هذا الشراب الذي اعجبه كثيرا وصار الشراب المفضل عنده ولم يكن القمر الدين او هذا الشراب يحمل اسما محددا في ذلك الوقت. ، وانتقل بعد ذلك هذا الشراب إلى كافة الأمصار الإسلامية وخصوصا مصر حيث كان الشراب المفضل لدى المماليك .
اما سبب تسميته بهذا الاسم فنهاك عدة روايات منها :الرواية الأولى هي أن قمر الدين كان يطرح في الأسواق قبل رمضان بيوم فوجوده متعلق برؤية هلال او قمر رمضان.والرواية الثانية .
